كيف يكون الأصدقاء

صـور الاصدقاء

الانسان بطبعه اجتماعي لا يستطيع الحياة من دون الاخرين ... والاصدقاء هم جزء من الاخرين الذين يمثلون جانبه الاجتماعي ...
قد يمر بعضهم مرورا عابرا في حياتنا ونعدهم
معارف لمدة قصيرة ، وقد يلتصق بعضهم
بنا طيلة العمر لقرابتهم لنا او لحضورهم
الدائم في محيط حياتنا ...
وهؤلاء نكتشف معدنهم من خلال تجارب وتصرفات تحدث .

أصدقاء كالذهب يلمعون حين الحاجة اليهم ،
يشاطرونك حزنك قبل فرحك ،
ويكون صدرهم واسعا لغفران ما قد يحدث منك من تصرفات
ويصبحون كالاهل ،
ينقلون عنك دائما الاخبار الطيبة ،
ويدافعون عنك في غيابك ،
ولا تغير نظرتهم اليك اشاعات
او اقوال غير حقيقية ،
فهم يعرفونك حق المعرفة .

وهناك نوع آخر تكشف لك الحياة عن معدنهم الرخيص السام ... يحاولون بشتى الوسائل النيل منك ،
ينظرون لك بعين الحسد حين تفرح ويدارون فرحتهم الطاغية
حين تحزن او تلم بك مصيبة ما ...
يبتسمون لك وهم يطعنونك بخناجر الكلام المسموم
من وراء ظهرك ،
يقتنصون الفرص لاظهار عيوبك ...
ويتبخرون كسحاب في يوم صيفي لا تجد له اثرا من حرارة الشمس
حين تحتاج اليهم .

أصدقاء للمناسبات فقط ...
يدخلون بيتك ليعرفوا اسرارك وينشرونها بين الناس .
هذه النوعية تفتقر للشجاعة في مواجهتك بما تفكر وتقول ،
بل وتنكر على الرغم من تعدد المصادر
التي تؤكد السموم التي نفثتها ...

مثل هؤلاء غير جديرين بصحبتك والابتعاد عنهم
وتحاشي الحضور معهم في اي مجلس
والمضي في طريقك بتصميم لبلوغ
أهدافك لهو خير رد عليهم ، فمهما كانت تلك السموم وقوتها ،
فإن ترياق الحقيقة سوف يقضي عليها ..
وسيأتي يوم يعرف فيه الجميع الفرق بينكما .

نوع آخر منهم ذلك الذي لا يكف عن الشكوى من الحياة
والظروف الصعبة وحظه التعس ومشكلاته المتراكمة
كلما اجتمعتما ، ينظر لما عندك وينطق وجهه
بالحسد وهو يردد بينه وبين نفسه أنه أحق بذلك ...

صديق يقلب ابتسامتك الى حزن دائم حين تراه ويجعلك تشعر
بالذنب لانك تنعم بالسعادة ،
وعلى الرغم من محاولاتك المتكررة لبث جزء من السعادة
بداخله الا انه يظل على حاله ويطلب المزيد من
اهتمامك المادي والنفسي ...
مثل هذا الشخص مريض نفسي ومرضه قد يكون
معديا فينتقل اليك من جراء استماعك المتكرر له ...
والحل يكمن في عدم الاستماع الى قصصه المعادة ...
ومحاولة تغيير الموضوع متى بدأ في سرد شكواه ....
او الاسراع بالابتعاد عنه قبل ان تصبح نسخة عنه ...

عشرات الصور لاصدقاء هم أبعد ما يكونون عن الصداقة ،
البعد عنهم أفضل ألف مرة من الاحتكاك بهم ...
حياتنا بما فيها كافية ليتحملها الانسان ويعيشها ،
ولسنا بحاجة الى من يزيد همومنا او
يخلق لنا مشكلات نحن في غنى عنها ...

فاختر صديقا واحدا من أولئك الذين يكون صدرهم
واسعا لغفران ما قد يحدث منك من تصرفات ،
ينقلون عنك دائما الاخبار الطيبة ،
ويدافعون عنك في غيابك .